الفــــلالس ...

كيف كنّت نقرى في المكتب , كان عندي برشة وقت فراغ , هذا إذا كان موش وقتي الكل كان وقت فراغ. و بما أنّو ما كانش عندي لا أرديناتار لا ألعاب ولا هم يحزنون, و حتّى مل حومة الجديدة إلّي نقّلنالها وقتها ما فاها حد من عمري تقريبا باش نكوّر معاه ولاّ نعمل معاه عمايل كيما في الحومة القديمة, كنّت تغرمّت بالفلالس و بالدّجاج حتّى وين قريب باش يسمّوني فلّوس من كثّر ما ربّيتهم و عدّيت معاهم وقت...
بديتها ملّول بالفلالس متاع بو ميا, نشري زوز ولاّتلاثة و نصنعلهم بيت بكردونة و نعمللهم فيها بيبان و شبابك ... و بالطّبيعة هاك الفلالس نسمّيهم و نرقد كيف يرقدو و نقوم كيف يقومو و نوكّلهم ملّي ناكلو...
و نتذكّر أنّو أمّي كانت تكرهّم خاتر ريحتي ولاّت ديما بريحة الفلالس و ديما كانو يعملوها في كل بلاصة رغم أنّي كنت عامللهم تواليت في الكردونة متاعهم.
بالشّوياّ بالشّويّا النّشاطات متاعي إطّورت و زدّت شريت دجاجات عربي و سردوك و السّطح متاع دارنا ردّيتو زريبة . و نتذكّر أنّو أسعد لحظات حياتي كانت كيف نبدى نتفرّج على العظم يفقّس و الفلالس خارجة منّو و تلقاني نحسبلهم باللّحظة و الدقيقة وقتاش يفقسو.
المملكة متاعي كبرت و وصلّت في وقت ما ولاّ عندي خمسين فلّوس و ما عادش إنّجّم لا نسمّيهم لا نوكّلهم, شريتلهم مرّة نوع من العلف متاع دجاج المكينة و ما عرفتش باش نخلّطهولهم, و كانت النّتيجة أنهم كلاووه و ما نجموش يخرجوه... و في ظرف تلاثة أيّام ماتو الكل رغم كل محاولاتي اليائسة ... و كنّت وقتها تعزّيني نقبل العزى ...
إييييه, أيّامات ... الحقيقة لحد الآن مازلّت مغروم بيهم :)