Citation du jour

28‏/8‏/2008

أشعر بالموت ...

سأعفيكم هذه المرّة من الحديث عن تجاربي القيّمة, فأنا الآن يمتلكني شعور غريب ...
لديّ في جهاز الكمبيوتر عديد الملفّات, و كالعديد منكم لديّ ملفّ كبير إسمه "إسلام".
مرّ زمن لم أفتح فيه هذا الملف, و هو يحتوي على مجموعة من تلاوات القرآن بعديد الأصوات.
فتحته و شغّلت إحدى التّلاوات ...
(...والتفت الساق بالساق، إلى ربك يومئذ المساق، فلا صدق ولا صلى، ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى، أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى، أيحسب الإنسان أن يترك سدى، ألم يك نطفة من مني يمنى، ثم كان علقة فخلق فسوى، فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى، أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى...)
و و جدت نفسي أردّد دون أن أشعر ..' بلى قادر'...
أنا الآن أشعر أنّ الموت ينتظرني, فقد يكون جالسا في الغرفة معي ... لطالما إستخففت به و تحدّيته أحيانا ...
أشعر أنّه يلوّح لي و يرمي لي التّحيّة ...
سأذهب و أنام قليلا ... و أرجو أن أتمكّن من الإستيقاظ في هذه الدّنيا

هناك 12 تعليقًا:

citoyen يقول...

ياباش مهندس الإنسان لم يكن نطفة وذلك حتى قبل اكتشاف عملية الاستنساخ والتي ليست في حاجة لأي نطفة.

bas-les-masques يقول...

ya si citoyen, a3lech fama ness mordha ils se croient a tord en ouvrant leur gueules par n importe quoi ils tirent de l importance.....

ya si citoyen avant de passer a informer les autres commen par informer toi meme....ya sa5ta barra 7ell dictionnaire c koi le mot noutfa puis va voir si l h omme etait noutfa ou non...

7assbana allah we ne3ma el wakil wel 7amd wel chokr 3ala ni3met el islam

Wanted يقول...

شكرا على الملاحظة القيمة يا سيتوايان...
أنا خوك جيت من نطفة .
إنتي جيت من نطفة من إستنساخ من ... هاكي أمورك ما نعرفّش عليك ...
أيّا ما تردّهاليش مسلمين و كفّار لهنا !!
خلّينا رايضين

غير معرف يقول...

ye3jbouni jma3et sitoyen ki yjibou information mel 7it and-hom 9odra mouch normal ala taziif elha9aye9 ya khouya ababab mayna m3akom inti w "tadri3 khwater elmoslmin" w chellet elbirra w etzebrit..
andek 7ak aslekom mouch notfa kif ennas ajma3in intom naw3 jdid mazel ki jabouh ltounes

citoyen يقول...

bas-les-masques et compagnie @
ادخل كلمة reproduction chez les mammifèresفي محرك للبحث لتعرف كيف يتكون الجنين
وادخل كلمةclonage لتعلم انه سمي كذلك لانه ليس في حاجة لما تسميه نطفة
والمعلومات لا آتي بها من الحائط ولا من الكتب الصفراء بل من المعارف التي تنتجها الإنسانية والمتوفرة على النات.ولانك تعتقد أن كنابك المقدس به جميع العلوم فانت تعتبر أي "معلومة" من خارجه فهي من الحائط .ومن الجهل ما قتل

غير معرف يقول...

ma t9al9ouch rwa7kom en répondant les gens comme citoyen parce que RABII "sob7anou " a3ma 9oloubhom w 3ou9oulhom. ALLAHOMMA I7fADHNA!!!!

manel يقول...

خلاصة قضية الاستنساخ

قد لاحظ العلماء منذ عهد قريب حقيقة بيولوجية هي:
أن الجنين يبدأ بخلية واحدة تسمى خلية الزيجوت (( النطفة الأمشاج))،
ومعنى نطفة قليل من سائل أو قطرة حرة الحركة،
ومعنى أمشاج أخلاط
فيكون معنى (النطفة الأمشاج مع بعضها) = هو شيء سيال حر الحركة مكون من أخلاط وهذه الأخلاط هي محتويات (ال***** المنوي + محتويات البويضة) وهذا هو الزيجوت الأول أو الخلية الأولى التي تنقسم داخل أنبوب الرحم فتصبح مجموعة من الخلايا المتشابهة تماماً على هيئة كرات صغيرة متجمعة كل كرة عبارة عن خلية فيها كل صفات الخلية الأولى (الزيجوت) بمعنى أن كل خلية يمكن اعتبارها تكرار أو نسخة مكررة من الزيجوت أو الخلية الأمشاج الأولى وفيها كل صفات الكائن، بمعنى أنها لو فصلت من المجموع لأعطت كائن كامل لا نقص فيه، وبعد أيام تكون قد وصلت إلى تجويف الرحم وعند ذلك تكتسب خاصية العلوق فتتعلق بجدار الرحم ثم تنمو منه في طور يشبه دودة العلق ومن هذه المرحلة يبدأ تمايزها فتظهر عليها أولاً تغضنات مرتفعات ومنخفضات فتشبه قطعة اللحم الممضوغ ويتوالي تمايز الخلايا فتظهر خلايا العظام والعضلات وغيرها من الخلايا المختلفة وقد وصف القرآن ذلك في إعجاز مبهر وقبل أن يعرف العلماء تلك الأسرار بأكثر من ألف عام يقول سبحانه  (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين).



وكان هذا الوصف العلمي لمراحل الجنين دليلاً علمياً عالمياً على صدق الرسالة
وصدق الرسول وعالمية الدعوة.

وقصة الجنين تنتهي بتمايز الخلايا إلى خلايا جلد وخلايا عظام وعضلات وخلايا مخ ودم وغير ذلك،
وتبدو كل خلية لها صفة محدودة تحكمها وكأنها أخذت من الصفات الكلية الجزء الخاص بها فقط .

ولكن المفاجأة البيولوجية الحديثة أن العلماء اكتشفوا أن كل خلية متمايزة (متخصصة) تحمل في نواتها كل صفات الكائن الحي بمعنى أن خلية الجلد أو العظام مثلاً فيها صفات الجلد والعظم والمخ والدم وكل شيء بحيث تحمل كل خلية كل صفات الكائن الذي تنتمي إليه من البداية إلى النهاية، ولكن بعض الصفات في حالة كمون والأخرى في حالة نشاط، وبمعنى آخر أن نواة كل خلية متخصصة هي نسخة مكررة لنواة النطفة الأمشاج أو الزيجوت بمعنى أن الصفات داخل خلية العظام مثلاً صورة طبق الأصل للصفات داخل النطفة الأمشاج الأولى (الزيجوت) وينطبق ذلك على كل خلية متخصصة ما عدا الجنسية .

وهنا سأل العلماء هذا السؤال :

ماذا لو هيئنا لهذه الأنوية الناضجة أو المتخصصة ظروف تشبه ظروف الزيجوت أو النطفة الأمشاج الأولى
وذلك بوضع نواة خلية جلد مثلاً بدلاً من نواة بويضة من نفس النوع وتهيئة الظروف والأحوال لحياتها؟

وكانت المفاجأة أن هذه الخلطة أو هذا (المشج) نتج عنه خلية مطابقة تماماً لخلية (الزيجوت) أو للنطفة الأمشاج التي بدأ منها تخليق الجنين وعندما نقلت إلى الرحم قبل مرحلة العلقة تعلقت به وتتابعت بعدها أطوار الجنين من علقة إلى مضغة إلى غير ذلك حتى نشأ ***** كامل مصابق لصفات الكائن الذي أخذ منه، وهذه هي قضية الاستنساخ التي قام بها بعض العلماء فقامت الدنيا ولم تقعد ووقف بعض العلماء يلعنون من قام بها ويطالبون بالحرمان والقصاص مع أن العلماء لم ولن يخلقوا كائن حي، وكل ما عملوه أن أخذوا مخلوقاً لله (نواة خلية) ووضعوها في مخلوق لله (سيتوبلازم بويضة) في عملية خلط ونقلوها بعد ذلك إلى رحم مخلوق لذلك ومنها بدأت مرحلة الجنين كالمعتاد وهي أبحاث محدودة على ال*****ات ولم تُجر على الإنسان، ولو فرض جدلاً أنها نجحت على إنسان (بمشيئة الله) فهي لن تعني خلق بل هي فقط (جعل) بمعنى تصيير أو نقل (نطفة أمشاج) إلى رحم معد لها مجرد (جعل) أما مراحل تخليق الجنين بمعنى (خلق) إحداث من العدم فهي من شئون الخلاق العليم .

ولو درس العلماء إعجاز القرآن المتمثل في الآية 14 سورة المؤمنون لاستراحوا وأراحوا فهيا بنا مع كلام الله الخالد الباقي المحفوظ ومعجزته العالمية لنحسم القضية ونستريح فيها.

( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين).

نلاحظ هنا أن الحق سبحانه استخدم مع مرحلة النطفة (الأمشاج) الفعل (جعل) ومع بقية المراحل الفعل (خلق)، ومعنى (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) أي صيرناه أو نقلناه إلى مكان مخلوق لله ليتم فيه عملية التخلق ألا وهو الرحم، وسواء نقلت النطفة بالطريق المعتاد بحقن الذكر للسائل المنوي ليلتقى بالبويضة في أنبوب الرحم أو حتى في أنبوب المعامل فالفكرة واحدة تنتهي بتكون النطفة الأمشاج التي تنقل بعد ذلك أو تصير إلى داخل رحم معد لها، وكل ذلك يدخل تحت الفعل (جعل)، وأما بقية المراحل والتي تبدأ بتعلق الجنين في الرحم أي مرحلة العلقة فهي مراحل يتم فيها خلق أحداث لم تكن موجودة وهذه الأحداث المخلوقة هي التي توجه الخلايا الجنينية المتشابهة تماماً للتمايز والتخصص مرحلة من بعد مرحلة في خط يتصاعد إلى خلق كائن متكامل بأجهزته وتراكيبه المتخصصة والمعقدة والمتداخلة، ولذلك أخذت هذه المراحل في القرآن الفعل (خلق).

وكأن الحق - والله أعلم بمراده_ قد أعطى الضوء الأخضر لأبحاث التلقيح الصناعي وطفل الأنابيب وغير ذلك من خلال الفعل (جعل) مع مرحلة النطفة والذي معناه نقل أو تصيير مخلوق لله وهو النطفة المذكر أو المؤنثة أو الأمشاج، نقلها إلى مستقرها ومكان تخلقها، مجرد عملية نقل، أما مراحل خلق الأحوال فيها مرحلة بعد مرحلة فهذه شأن من شئون الخالق لا دخل لمخلوق فيها ولذلك أخذت الفعل (خلق) في الآية.

وهذا منتهى الإعجاز وحل الإشكال من الناحية التي تمس العقيدة، أما ناحية سوء استخدام النتائج العلمية فهي قضية أخرى تخضع لتقنين المشرع على ضوء من شرع الله في حلاله وحرامه وهذا عمل الفقهاء .

الكاتب : الدكتور حسين اللبيدي
مدير مستشفى وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة المكرمة
وعضو جمعية الإعجاز العلمي بالقاهرة وجنوب الوادي
المصدر : موسوعة الأعجاز العلمي في القرآن و السنة
((( أنظر يا رعاك الله مدى دقة الكلمات .. لا غرابة فهو كلام الله فسبحان الله )))
دمتم برعاية الله

Sam يقول...

question pour wanted : tsalli ?? si c pas le cas, saisie ta chance, ramadhan est proche ... et la mort est plus proche !!

islam_ayeh يقول...

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ

(23) الزمر

Unknown يقول...

سيتوايان:

1-النقطة الآولى: حكاية الإستنساخ و حكاية إلّي الإنسان ولى قادر يخلق هو زادة إنسان كيفو بفضل العلم إلّي رقد قام يلقى روحو متعلمو...
عملية الإستنساخ للّي ما يعرفش تصير انهم ياخذو خلية من أنثى (منطقة الثدي بالتحديد) و ياخذو بويضة من أنثى أخرى و ينحّيو منها النواة (و بالتالي الصفات الوراثية أ.دي.أن) و من ثم يدمجو الخلية الآولى في وسط الثانية باش يتحصلو على بويضة مخصبة ها البويضة يحطوها في رحم أنثى ثالثة باش تجيب في لخّر مولود نسخة من الأنثى الآولى.
هذا الإستنساخ بكل بساطة...يقول القايل هاو جابو منا ركبو منا حطو منا و خرجولنا كائن حي...قلي فينوالإنجاز في هذا الكل؟ شكون إلي خلق و صوِّر في هذا الكل؟ شكون خلق الخلية الآولى؟ شكون خلق البويضة؟ تي شكون خلق الدماغ الّي اسنبط الفكرة هذه؟ تراه يقدرشي عالم من العلماء يخلقلنا من العدم خلية وحدة...و إلا هاو ما أسهل يتلمّاو الكل و يرجعولنا ميت بدن كامل حاضر باش روحو رجعة لخالقها يرجعوهولنا للحياة... بكل بساطة ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً و لو اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب)
2 -النقطة الثانية: الآية الّي ذكرها وانتد بالذات فيها إعجاز خَلّى علماء (موش يدّعِيو العلم) أسلموا كي قراو آيات الخلق و منهم الآية هذه. أولا هي من الآيات إلّي تطرقت لمراحل تكوين الجنين في رحم الأم 1400 سنة قبل ما يوَلي عنا إيكوﭭرافي...
ثانيا تطرقت لتحديد جنس الجنين. ربي سبحانه يقول {ألم يك نطفة من مني يمنى} و من بعد يقول {فجعل منه الزوجين الذكر و الأنثى} شكون من 1400سنة التالي خبرهم الّي المني (الحيوان المنوي) هو الّي منّو يتحدد جنس الجنين كان موش رب العالمين الي خلقني وخلقك و انفخ في و فيك من روحو ثم انّا اليه راجعون.
حاجة أخرى الإسلام عمرو ما كان ضد العلم بالعكس يحث عليه ربي سبحانه يقول {اقرأ باسم ‏ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم} آما يقول زاده ‏‏{‏إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى‏}

وانتد:
رمضان فرصة لنقف وقفة صدق مع ذاتنا و نصل و نصلح ما بيننا و بين خالقنا قبل أن يأتي يوم و ينطبق علينا فيه قوله تعالى {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربي ارجعون لعلِّي أعمل صالحا}

غير معرف يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله

Unknown يقول...

قرأت هذا الموضوع في منتدى التفسير العلمي للقرآن الكريم

أنصحك بالإطلاع عليه و في مابلي ما يعينك على تدبر الآيات التي أشرت لها

" بسم الله " الذي شرّف رسوله صلى الله عليه وسلم فأعجز الخلق بكتابه بما له من الجلال " الرحمن " الذي عمّ بنعمتي الإيجاد والبيان أهل الهدى والضلال " الرحيم " الذي خصّ أهل العناية بالسداد في الأقوال والأفعال، وبعد:

فإن هذه أول كلمة لي في هذا المنتدى المبارك .. وإن شاء الله سأقدم فيه ما ينفع ..

وموضوعي اليوم يدور حول الملحظ الصوتي في فواصل الآيات القرآنية .. وبالتحديد فواصل سورة القيامة ..

فسورة القيامة تتألف من أربعين آية قصيرة سريعة متلاحقة .. وتدور معانيها حول موضوع رئيسي واحد .. هو (يوم القيامة) ..

وعند قراءة هذه السورة الكريمة بتدبّر ، وإعادة النظر والتكرار فيها بتمعّن ، ينجلي سر من أسرار الحروف المكوّنة لفواصلها ، وينكشف الستار عن التناسق الرائع بين معاني هذه السورة وألفاظها وإيقاعها السريع الحافل بالحركة ..


فإذا نظرنا إلى اختتام كل آية من آيات مطلعها بالهاء الساكنة حين الوقف عليها :

القيامهْ ، اللوامهْ ، عظامهْ ، بنانهْ ، أمامهْ ، القيامهْ

نلاحظ أنها توافق معاني السورة تمام الموافقة . فالوقف على الهاء الساكنة يوحي بالنَفَس اللاهث المتقطّع السريع ، وذلك يوافق مفاجآت يوم القيامة التي ينبهر لها البصر (فإذا بَرِق البصر) وتتقطّع لها النفس وتلهث خوفاً وهلعاً.

وإذا نظرنا إلى حرف الراء الساكنة حين الوقف عليه في الزمرة الثانية من الآيات :

البصرْ ، القمرْ ، المفرّْ ، وزرْ ، المستقرّْ ، أخّرْ

نجد أن حرف الراء ينتج عنه ذبذبة اللسان ، وهو بذلك يشبه حركة رِجلين تتذبذبان حين الركض السريع مما يوحي بمحاولة الركض للهرب من أهوال يوم القيامة كما يوحي بالإضطراب والزلزلة التي تسود الكون يوم القيامة (ويلاحظ أن حرف الراء بسبب تأديته لهذا المعنى قد ورد في كثير من الألفاظ التي تفيد الحركة ، ومنها : الهرب ، الفرار ، الحركة ، الرحيل ، الشرود ، الطيران ، المرور .. ) .

وعندما تصل السورة إلى حالة الإحتضار التي يقع فيها الكافر فإنها تغيّر حرف الفاصلة إلى حرف القاف :

التراقي ، راق ، الفراق ، بالساق ، المساق

إن حرف القاف هذا يصدر من أعماق الحلق ، وهو بذلك يوحي بالضيق والإختناق مما يوافق حالة الإحتضار التي تتلجلج فيها الروح في الجسم وتنتزع منه انتزاعاً عسيراً . ومن مراحل ذلك وصول الروح إلى الحلق (كلا إذا بلغت التراقي) حين يشعر المحتضر بالكرب العظيم لمفارقته للدنيا العاجلة التي أحبّها حبّاً جمّاً ، وبسبب اللوم والتقريع الذي يسمعه من الملائكة ومن صوت ضميره الذي يخاطبه قائلاً : هأنت تغادر حياتك فلا صدّقت ولا صلّيت ولكن كذّبت وتولّيت ثم ذهبت إلى أهلك تتمطّى "أولى لك فأولى" .

وعندما تصل السورة إلى ذكر حالة الكافر في الدنيا من عدم الإستجابة إلى الدين الحقّ الذي يتطلّب العمل الدؤوب والجهاد المتواصل ، وخاصّة إقامة الصلاة في أوقاتها وإيثار هذا الكافر التكاسل والتباطؤ والإخلاد إلى الراحة البدنية تتغيّر الفاصلة إلى اللام المشدّدة أو الطاء المشدّدة الممدودتين بالألف بعدهما :

صلّى ، تولّى ، يتمطّى

وهذان الحرفان بما فيهما من تشديد ومدّ يوحيان بهذا التثاقل والتكاسل والإهمال للحقّ والإعراض عنه .

وبهذا فإن استخدام حروف الفاصلة بهذه الصورة للإيحاء بمعاني الآيات وتأكيدها هو توفيق بديع وسر عجيب وفتح جديد لم يرد في كلام البشر من قبل .

إنه بصمة من بصمات يد الإبداع الإلهي.


التوقيع لؤي غازي الطيبي
مهندس مكنات وكلمات
باحث في الإعجاز القرآني