في الطّريق ...

كان في طريق عودته إلى المنزل ليلا عندما شاهد فتاة على حافة الطّريق تبكي و ترتجف. أوقف سيّارته و عرض عليها مساعدتها أو إيصالها إلى بيتها فوافقت. و بعد قيامه بذلك, تذكّر و هو في طريق عودته أنّه نسي سترته الّتي قدّمها للفتاة لحمايتها من البرد. فقرّر أن يعود في الغد لأخذها.
و في الغد, عاد إلى منزل الفتاة و طرق الباب, فخرجت له إمرأة عجوز, فشرح لها سبب قدومه. إستغربت العجوز وأخبرته أنّها تقيم لوحدها منذ فترة طويلة. و أمام إصراره و تأكيده على إيصاله لتلك الفتاة إلى ذلك البيت, طلبت منه العجوز أن يقدّم لها أوصاف الفتاة, ثمّ غابت للحظة و عادت و معها صورة فتاة, فأكّد لها أنّها هي. فأخبرته أنّها إبنتها الوحيدة, و قد ماتت منذ سنتين بعد أن صدمتها سيّارة في نفس الموقع الّذي وجدها فيه....
عند عودته إلى البيت, إتّصل بصاحب السّيارة الّذي باعه إياّها, فأخبره بأنّه صدم فتاة بتلك السّيارة قبل بيعها له ...
بعد مدّة, أثناء عودته من نفس الطّريق, شاهد سترته معلّقة على غصن شجرة. نزل من سيّارته, و عندما همّ بأخذها .....

أذكر أنّي رويت هذه القصّة إلى مجموعة من الأطفال, و كانت النّتيجة أنّهم لم يناموا تلك اللّيلة