عندما كنّا صغار, كنّا نستمع إلى حكايات الكبار عن الجرائم الّتي تقع هنا و هناك و الّتي كانت ترعبنا . كنّا نخشى الخروج ليلا أو المرور من الأنهج المهمّشة خوفا من التّعرّض لإحدى هذه الجرائم . أمّا اليوم , فلم نعد تهتمّ بالخروج ليلا أو نهارا , أو المرور من الأنهج أو الأزقّة الخلفيّة النّائية ... لا لشئ إلاّ لأنّنا صرنا نفتقد الأمان في كلّ مكان , فالسّرقات و الإعتداءات في وضح النّهار و أينما ذهبت , فإن وجدت أنّ هاتفك المحمول قد إختفى من أصابعك و أنت تردّ على مكالمة وسط الشّارع فلا تلومنّ إلاّ نفسك . و إن لم تجد حافظة نقودك عند نزولك من الحافلة فلا تلومنّ إلاّ نفسك . و إن لم تجد جهاز راديو كاسات السّيّارة رغم أنّك لم تغب عنها إلاّ دقيقتين فلا تلومنّ إلاّ نفسك ...
كلّها صارت أحداث عادية نتعايش معها كما نتعايش مع الطّقس. و لكن من الإيجابيات هو أنّك لن تخاف بعد الآن من التّسكّع ليلا في الأحياء المهمّشة , فما سيقع لك هناك قد يقع لك في وضح النّهار في أرقى الأحياء.
كلّها صارت أحداث عادية نتعايش معها كما نتعايش مع الطّقس. و لكن من الإيجابيات هو أنّك لن تخاف بعد الآن من التّسكّع ليلا في الأحياء المهمّشة , فما سيقع لك هناك قد يقع لك في وضح النّهار في أرقى الأحياء.
هناك تعليقان (2):
و الله شي يعيّف...
هذا الكل غير البراكاجات في قلب النهار... ياكلولك قلبك بالمسبط، و كيف تمشي تلوج على حق يقولولك احمد ربي اللي انتي لاباس
هههههههههههههه
والله حرام عليهم الواحد يولي يخاف من ظلو!!!!
إرسال تعليق